الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الوالدة

الذكرى السنوية الرابعة لوفاة الوالدة رحمها الله
قد مرّت أربعةُ أعوامٍ، وكأنها أربعةُ أيامٍ من الحزن المستمر، مضى الزمنُ كعادته سريعاً، ولكن عقارب ساعتي توقفت عند التاسعة صباحاً في الخامس من شوال؛ تلك اللحظة المؤلمة التي أطفأت جزءاً من روحي.
كأنكِ لم ترحلي بل احتميتِ بقلبي من شرر هذا العالم الموحش، أو سكنتِ في الهواء الذي أتنفسه، أو في قطرات المطر التي تهطل استجابةً لدعاء أو حياةً لمَيْت.
كان صوتكِ أنشودةً من السماء، وابتسامتكِ نسمةً هادئة، وحنانكِ ظلّ شجرةٍ في صيفٍ قائظ.
أتعلمين يا سيدتي أنّ الذين أذاقوكِ الحزنَ باتوا أطلالاً خاويةً، وأجساداً باليةً لا تستقيم في النور، ولا تهدأ في السكينة؛ أرادوا طمسَ اسمكِ بالغبار، فشهدتُ سقوطهم بصمت.
سلامٌ على روحكِ في العلياء، يا أقربَ من سكن قلبي
ولدكِ: كاظم

13 + 2 =