الذكرى السنوية الثالثة لوفاة الوالدة رحمها الله

الذكرى السنوية الثالثة لوفاة الوالدة رحمها الله
في ظلال حرب الثمان سنوات في ثمانينيات القرن المنصرم عاشت امرأة وسط بيت قديم خسرت فيه زوجها، وغلّفتها سحائب الأحزان الماطرة من كل حدب وصوب.
مرّت الأيام ببطء شديد، وكل لحظة تمر أثقل من الأخرى فالحرب والوحدة وبعض اشباه البشر من حولها الذين يملؤونها تذمراً وانتقاداً لا لشيء الا ليزرعوا في قلبها جرحاً جديداً لترتاح نفوسهم المريضة.
وسط هذا الجحيم استمرت المرأة العظيمة ببناء جسور من الصبر والتسامح مستلهمة قوتها من جوار أمير المؤمنين عليه السلام ومن بريق عيني طفليها، لترسم لهما معاني الصمود الذي مثلته بأبهى صورة.
هكذا عاشت هذه المرأة في رحلتها المليئة بالألم والأمل، متحدية كل الظلام الذي من حولها لتنتقل الى عالم من الأنوار كانت قد أعدته طيلة حياتها المليئة بالصبر والطهر.
الى روحك السكينة ايتها المشتاق اليها والى روحي العناء فقد طال الغياب واشتد الاشتياق الى رؤية وجهك يا سيدتي ومعلمتي
رحم الله من قرأ سورة الفاتحة الى شيعة أمير المؤمنين عليه السلام

13 + 2 =