وصلت الى سفح جبل الأمنيات منتظرا معلمي يأخذني الى قمة النجاح فإذا به يلقيني في وادي الفشل ثم هرول صعودا والتفتَ مجيباً سؤال عيني …. إنني أعلم …. وأنت لا تعلم !!!فأصعدُ وتبقى …!!!!
فواصلت عجبي وتعجبي منه وواصل صعوده مسرعا فرحا يخطو خطاي حتى سفح الجبل حيث كنت, وبعدها هوى أسفل مني وقال ألم أقل لك أني أخاف عليك وعورة الجبل وحزونته وأعلم أنك لا تصدقني وتريد المتاعب لي ولك ومع ذلك فإني عبّدت لك الطريق بما أطيق فأرني الى أين ستقف ثم تقع.
فعدت بلا انتظار معلمي أخطو خطاي ناظرا الى الامام حتى جاوزت سفح الجبل الذي سقط بعده فسمعته يقول:
إنه كاذب ….. لا يقوى على الصعود بمفرده
انه ساحر ……. يخدع الاخرين بمنظره
ثم تمتم قائلا انه نجح ……… بئسا لي
كلمات تُمثل واقعا عاشه ويعيشه بعض الشباب في زمن يعيش فيه الكلام ويموت فيه الفعل
#كاظم_الخرسان