قبل سنتين تقريباً إستضافني احد الطاقم الاشرافي لمنتديات أنا شيعي العالمية بموضوع (قصة من حياتك) فكتبت عن سيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسلم.بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احيي الاخت العزيزة نور النجف على موضوعها الممتع واتمنى لها الموفقية والنجاح
في الحقيقة لا ابالغ اذا قلت ان من بين مئات قصص النجاح التي مرّت عليّ لم تؤثر في وجداني منها سوى قصة واحدة!
ولم تؤثر في وجداني فحسب بل غذتني من كل الجوانب وبكل الابعاد ومنذ زمن ليس بالقريب منذ ان عرفت وادركت ان الدنيا مزرعة الاخرة.
هذه القصة لم تكن لعظيم من عظماء التاريخ الذين اخذ – اغلبهم – حقه الاعلامي فصاحب قصة النجاح هذه لم يأخذ حقه الاعلامي بما يستحق وبقت جهوده ونجاحاته وعبقريته الفذة لا يعرف اكثرها الا القليل.
كما ان هذه القصة ليست لعظيم تجاري حقق النجاحات المالية فقد عاش ومات بفقر.
وليست لعظيم خطط لحقبة زمنية كان رائدا فيها ثم جاء من بعده واكمل ما بدأه وتفوق عليه.
انها لرجل لم يأتِ مثله ولا بعده بكل ما حوته شخصيته من عطاء وحمله مشروعه من أفق واسع إنه الأنسان، إنه العطاء ، إنه المُثل، ….
إنه الانسان الفاضل والفرد الأكمل إنه سيد النجاح وقائد الحق وملك الحقيقة ونبراس العطاء ومتراس الوجود إنه ثغر الزمان الباسم وأفقه الحالم وشمسه المعطاء وقمره المنير وكواكبه الزاهية، إنه أول إنسان تستحقه هذه الكلمة وآخر إنسان في مشروع السماء الرسالي إنه سيد الانبياء ابي الزهراء محمد صلى الله عليه وآله وسلّم.
فإني كلما نظرت الى شخصه وشخصيته وجدتها عبارة عن قصص نجاح رائعة لم يكررها أحد غيره إلا من رباه في حجره وزوجه ابنته وخلفه في أمته ذاك امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، شخصية بيضاء عاشت وسط مجتمع مظلم فنشرت الضياء بجبينها المشرق وثغرها الباسم.
هذا الانسان العظيم اذا تجردت عن كوني تابعا ومتشرفا بدينه السماوي ونظرت الى مشروعه في التبليغ مثلا وجدته مشروعا يرسم اروع دروس الحكمة والموعظة الحسنة فلا تهور في الشجاعة ولا ذلة في المهادنة سيّد في كل الاحوال واول في كل المواقف يخضع العالم لحكمه وحكمته.
واذا تجردت عن كوني حفيدا له ونظرت الى مكارم أخلاقه وجدته الكبير الذي تواضع للصغير والعظيم الذي جالس الذليل وهو بذاك يأمر أهله وذويه وجميع المسلمين بمكارم الاخلاق يأمرهم بلا كلام اذ لا يوجد فعل أمر يلبي أوامره ولا صيغة فعل أمر تجروء على المثول بين يديه لانه يأمر بالعدل، الذي يلامس شغاف القلوب فيمتثل سيد الجوارح فتستجيب الجوانح لملك ملوك الاخلاق رسول الله محمد صلى الله عليه واله.
واذا نظرت ثالثة الى قيادته مستشعرا انتمائي الديني والنسبي اليه صلى الله عليه واله وجدتني امام نظريات وقوانين تخطها مساحات واسعة من المشاريع المنفذة من مكة واليها ومن المدينة واليها نجاحات قيادية ورؤى استراتيجية وآفاق مادية ومعنوية كان فعله الاول وكلمته الاولى ورأيه الصواب وقوله المنطق.
ولم تقتصر خطواته المدروسة باتقان وتمعن بسنوات حياته الشريفة فهو الى اليوم رأس المائة الأوائل في العالم وصاحب الدين الاكثر انتشارا في العالم ورئيس الديانة الاكثر اساءة الى رئيسها في العالم فهو القائل ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت.
شخصية تعجز الحروف عن وصفها وتقف العقول مذهولة امامها لا تملك الا التعلم ولا شيء سواه شخصية رائعة لرجل رائع هو فعلا رجل هذا العام في كل عام.
اكتفيت بما ذكرت ولم ارتوِ بعد مما قرأت عمن ذكرت.
لم اذكر مواقف ناجحة في حياته لانه كله نجاح صلى الله عليه وآله وسلم واكتفيت بالتلميح والتلويح في كلمات بدأت وانتهت راكعة في محضر جلالة قدس اسمه صلى الله عليه واله.
اتمنى ان نعيش في حياته اكثر لننجح اكثر فهو النجاح ولا سواه
#كاظم_الخرسان